كنت أتجول في مول التسوق ، عندما رأيت بائعاَ يتحدث مع صبي يبدو فى الخامسة او السادسة من العمر
قال البائع، ” أنا آسف، لكن نقودك لا تكفى لشراء هذة العروسة.. ظهر الحزن على الفتى الصغير وقف ينظر الى العروسة من خلف الزجاج وعيناه ممتلئة بالدموع
لا أعلم لماذا اختار الصبى لعبة العروسة دوناً عن الالعاب التى تناسب الصبيان . تأترت لدموع الفتى فاتجهت نحوه وسألته : ” لمن تريد هذة العروسة
فأجاب: ” العروسة دى عشان اختى هى بتحبها اوى عايز اشتريها عشان اديها لماما قبل ماتمشى عشان توصلها لأختى .
سألته :” هى اختك مش عايشة معاك فى البيت
اجاب ” لا أختي راحت عند ربنا .. وبابا بيقول ان ماما كمان هتروح عند ربنا قريب قوي، عشان كدا عايزها تاخد العروسة قبل ما تمشى …”
قلبي توقف تقريباً !!!!
نظر الولد قليلا في وجهي وقال: ‘ انا قلت لبابا انا مش عايز ماما تسينى وتروح عند ربنا بس هو قالى انها لازم تروح عشان تاخد بالها من اختى وقالى ان احنا هنبقى نروحلها . بعدها اخرج من جيبه صورة له . وقال سوف اعطيها لأمى عشان تفضل فاكرانى ” ثم نظر مرة أخرى الى العروسة ونظرت انا بعيداً كى اخفى دموعى ..
بهدوء اخرجت محفظتي وقلت للصبي. “خلينا نعد الفلوس مرة تانية ونشوف معاك فلوس كفاية ولا لأ”
أضفت بعض أموالي بدون ان يراني الصبي وبدأنا العد مرة اخري. كان هناك ما يكفي لشراء العروسة وتبقي أيضا بعض المال.
قال الصبى الحمد لله واتجه مسرعاً نحو البائع واشترى العروسة ووجد انه مازال لديه نقود قليلة أشترى بها وردة بيضاء لأ مه. ثم خرج مسرعاً من المول .
انتهيت من التسوق في حالة مختلفة تماما عن ما بدأت. لم أتمكن من إخراج الصبي الصغير من ذهني.
ثم تذكرت صحيفة الأخبار التي قرأتها من يومين، والتي ذكرت ان ” رجل سكران يقود شاحنة إصطدم بسيارة بها امرأة شابة وفتاة صغيرة. توفيت الطفلة على الفور، وتركت الأم في حالة حرجة. وكان علي الأسرة اتخاذ قرار بشأن إما إبقاء الأم علي قيد الحياة بمساعدة الأجهزة أو تركها تستريح من عذابها، حيث أكد الاطباء أن المرأة الشابة لن تكون قادرة على التعافي من الغيبوبة” … كانت هذه هي عائلة الصبي الصغير!!!
لن أخفى عليكم اننى ايضاً من مدمنى الخمر وكثيرا ما كنت أقود سيارتى تحت تأثير الكحول والمنبهات .
بعد يومين من هذا اللقاء مع الطفل الصغير، وأنا أتصفح الصحيفة ، وقعت عيني علي خبر بأن المرأة قد وافتها المنية .. لم أستطع التوقف عن التفكير بالصبي، فنزلت لشراء مجموعة من الورود البيضاء وذهبت إلى الجنازة حيث رأيت المرأة الشابة والناس حولها يدعون لها قبل دفنها.
كانت هناك، في نعشها، مع وردة بيضاء جميلة و صورة الطفل الصغير والعروسة .
تركت المكان والدموع تنهمر من عيني وشعور بأنه تم تغيير حياتي ..
اتخذت قرار بالأقلاع عن الكحول والمنبهات للأبد وفعلت ذلك . الحمد لله الذى عافانا من هذا . تغيرت حياتى للأ فضل . استطعت بعد فترة قصيرة أن أتخذ قراراً بالأقلاع عن التدخين ايضاً . لن انتظر بعد الان وقوع كارثة كى تجعلنى اتجه نحو الصواب فى حياتى .
الحب الذي كان يحمله الصبي الصغير لأمه وأخته لا يزال حتى يومنا هذا ، من الصعب أن نتخيل ان في جزء من الثانية، سائق سكران أخذ كل هذا بعيداَ عنه .
ارجوكم اتخذوا قيادتكم لسيارتكم بجديه.. حتي لا نتعذب و يتعذب الآخرون بسببنا .
قال البائع، ” أنا آسف، لكن نقودك لا تكفى لشراء هذة العروسة.. ظهر الحزن على الفتى الصغير وقف ينظر الى العروسة من خلف الزجاج وعيناه ممتلئة بالدموع
لا أعلم لماذا اختار الصبى لعبة العروسة دوناً عن الالعاب التى تناسب الصبيان . تأترت لدموع الفتى فاتجهت نحوه وسألته : ” لمن تريد هذة العروسة
فأجاب: ” العروسة دى عشان اختى هى بتحبها اوى عايز اشتريها عشان اديها لماما قبل ماتمشى عشان توصلها لأختى .
سألته :” هى اختك مش عايشة معاك فى البيت
اجاب ” لا أختي راحت عند ربنا .. وبابا بيقول ان ماما كمان هتروح عند ربنا قريب قوي، عشان كدا عايزها تاخد العروسة قبل ما تمشى …”
قلبي توقف تقريباً !!!!
نظر الولد قليلا في وجهي وقال: ‘ انا قلت لبابا انا مش عايز ماما تسينى وتروح عند ربنا بس هو قالى انها لازم تروح عشان تاخد بالها من اختى وقالى ان احنا هنبقى نروحلها . بعدها اخرج من جيبه صورة له . وقال سوف اعطيها لأمى عشان تفضل فاكرانى ” ثم نظر مرة أخرى الى العروسة ونظرت انا بعيداً كى اخفى دموعى ..
بهدوء اخرجت محفظتي وقلت للصبي. “خلينا نعد الفلوس مرة تانية ونشوف معاك فلوس كفاية ولا لأ”
أضفت بعض أموالي بدون ان يراني الصبي وبدأنا العد مرة اخري. كان هناك ما يكفي لشراء العروسة وتبقي أيضا بعض المال.
قال الصبى الحمد لله واتجه مسرعاً نحو البائع واشترى العروسة ووجد انه مازال لديه نقود قليلة أشترى بها وردة بيضاء لأ مه. ثم خرج مسرعاً من المول .
انتهيت من التسوق في حالة مختلفة تماما عن ما بدأت. لم أتمكن من إخراج الصبي الصغير من ذهني.
ثم تذكرت صحيفة الأخبار التي قرأتها من يومين، والتي ذكرت ان ” رجل سكران يقود شاحنة إصطدم بسيارة بها امرأة شابة وفتاة صغيرة. توفيت الطفلة على الفور، وتركت الأم في حالة حرجة. وكان علي الأسرة اتخاذ قرار بشأن إما إبقاء الأم علي قيد الحياة بمساعدة الأجهزة أو تركها تستريح من عذابها، حيث أكد الاطباء أن المرأة الشابة لن تكون قادرة على التعافي من الغيبوبة” … كانت هذه هي عائلة الصبي الصغير!!!
لن أخفى عليكم اننى ايضاً من مدمنى الخمر وكثيرا ما كنت أقود سيارتى تحت تأثير الكحول والمنبهات .
بعد يومين من هذا اللقاء مع الطفل الصغير، وأنا أتصفح الصحيفة ، وقعت عيني علي خبر بأن المرأة قد وافتها المنية .. لم أستطع التوقف عن التفكير بالصبي، فنزلت لشراء مجموعة من الورود البيضاء وذهبت إلى الجنازة حيث رأيت المرأة الشابة والناس حولها يدعون لها قبل دفنها.
كانت هناك، في نعشها، مع وردة بيضاء جميلة و صورة الطفل الصغير والعروسة .
تركت المكان والدموع تنهمر من عيني وشعور بأنه تم تغيير حياتي ..
اتخذت قرار بالأقلاع عن الكحول والمنبهات للأبد وفعلت ذلك . الحمد لله الذى عافانا من هذا . تغيرت حياتى للأ فضل . استطعت بعد فترة قصيرة أن أتخذ قراراً بالأقلاع عن التدخين ايضاً . لن انتظر بعد الان وقوع كارثة كى تجعلنى اتجه نحو الصواب فى حياتى .
الحب الذي كان يحمله الصبي الصغير لأمه وأخته لا يزال حتى يومنا هذا ، من الصعب أن نتخيل ان في جزء من الثانية، سائق سكران أخذ كل هذا بعيداَ عنه .
ارجوكم اتخذوا قيادتكم لسيارتكم بجديه.. حتي لا نتعذب و يتعذب الآخرون بسببنا .