مواصفات الرسائل للعقل اللاواعي :
1)أن تكون واضحة ومحددة .
أن تبيّن ما تريد لا مالاتريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا استطيع .. انا قادر .. أنا اريد أن أكون عالما ... مبدعا .. حافظا .. متكلما .. اذاً حدد ماتريده .. ولاتقول انا لاأريد ان انسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن اكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت ان تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة باتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا ساعمل تحديا اكبر .. ساحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق ... وهكذا .ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ ابراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب الى عملي وبعد صلاة الظهر اراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فاتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكرة إلى العقل اللاواعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة اصبحت خمسة اجزاء كل يوم ثم 10 اجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( امدّ الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك ...!!!
QUOTE]
2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
[/QUOTE]
أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاواعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الإمتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن )
لا تقل بعد الدورة ان شاء الله سأبدأ بتنظيم اموري .. لا .. العقل اللاواعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاواعي ان تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف ابدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له ان شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك اطفالنا يقولون لاتقولوا : ان شاء الله . .. ولا( الله كريم ).. لانها تدل على عدم التنفيذ.
quote:
________________________________________
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر واحساس والشعور بتحقيقها :
________________________________________
كيف ؟؟
[/SIZE
[SIZE=3]
عليك ان تتخليل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك ان تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول احدى الحافظات :
أنا كلما اقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ امام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ افضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق)
5) التكرار .. التكرار .. التكرار
[/SIZE
[SIZE=3]
التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاواعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الإلتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن اخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالاسهال قال : اذهب فاسقه عسلا .. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : مازاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب ان تكرر إلى العقل اللاواعي..
*وأخيرا هناك قاعدة تقول :
إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم ..
والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم إرفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك اصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : انا قلت لكم ارفعوا ايديكم ولم اقل حركوا اصابعكم ...!!!!!
الا ترون ان الانسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجزء السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين .. اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم .. ولا تعذبنا فإنك علينا قادر .. والطف بنا فيما جرت به المقادير ...إنك على كل شيء قدير .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
نرجع الآن الى تتمة موضوعنا الذي بدأناه في الساعات الماضية صباحا وكانت مقدمة هامة للدورة المكثفة عن موضوع
أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة العصبية
الكلام الذي سيأتي الآن مبني على المقدمة السابقة في كثير من الأمور ...ذكرت في الجلسة الصباحية من هذا اليوم المبارك عدة أفكار وقلت لكم : جرّبوا .. جرّبوا .. هل فكر أحدكم أن يجرب بعض هذه الأفكار في الفترة القصيرة الماضية؟؟؟
أجاب أحد الأخوة الحاضرين بأنه حاول استخدام طريقة ( الفيشت ) للرسائل السلبية التي واجهها .. علّق عليها الشيخ الفاضل بأنه هو ايضا في طريق رجوعه للبيت جاءته الرسائل السلبية فعمل عليها ( فيشت ) وألغاها .. .. وقال : ما أكثر الرسائل السلبية التي نلاقيها في حياتنا اليومية فإذا فكرنا في هذه الرسسائل كثرا لوجدنا أنها : تحبيط .. تحبيط .. تحبيط .. سبحان الله ، علينا أن نمسحها دائما ونعيش في ايجابية ايمانية كما كان يعيش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كان يعيشها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فقد كانوا يعيشون في ايجابية عجيبة جدا .. الصحابي الجليل الذي دخل على رستم بتلك الإيجابية العظيمة .. عمر بن الخطاب كيف كانت ايجابيته حينما اعترض ابوعبيدة على طريقة وضعه لنعله تحت ابطه والناس تهمهم المظاهر قال له ( أواه يا ابا عبيدة لو كان غيرك قالها ، لأوجعته بالسوط) ... إذاً وضع ( الفيشت) على هذه السلبية .. ايها المؤمن أنت عزيز بهمتك .. عزيز باسلامك .. عزيز بشخصيتك ..
إخواني : هذا الموضوع مهم جدا ولا أبالغ حينما أقول لكم أنني كلما تكلمت به وذكرته لأحد كلما زادت الفوائد عليّ وشعرت أنني المستفيد من هذا الكلام أكثر من السابق ، إذاً علينا أن نرسل رسائل ايجابية دائمية ونلغي الرسائل السلبية من حياتنا .
ومن المعلومات التي يجب ان نذكرها ونبين مدى تأثيرها على أطفالنا أن هناك إحصائية تقول :
أن الطفل يسمع في حياته إلى سن الثامنة عشرة من عمره حوالي" 148.000 " كلمة
( لا ) - رسائل سلبية – ويسمع حوالي " 400-600 " رسالة ايجابية ( نعم ) ... فانتبه؟؟؟!!!
في هذا الوقت المضغوط جدا إخواني سنبدأ الدورة ، كانت خلاصة الدورة السابقة الصباحية أن تبرمج عقلك على حفظ شيء ما ، او على مشروع أو على أي شيء ، ترسل له رسائل لها خمسة مواصفات .. وبعد ذلك عليها أن نكتب أمامنا في غرفتنا ، في مكان عملنا ، في المحفظة ، هذه العبارات :
أنا قادر ... أنا أستطيع ... أنا جدير بذلك
تقول إحدى الأخوات : كنت أكررها دائما وخاصة قبل النوم لدرجة أنني رأيت في المنام أنني أكررها وحتى بعد أن استيقظ وجدتني أكررها لاشعورياً..
وطبعا للحديث بقية ...
الجزء السابع
نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم
القاعدة الأولى :
1) الإخلاص سر الفتح :
إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه واتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك اخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى :
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..
ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمان والإسلام . فالإسلام الذي ميّزامتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجيات وتكنلوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمل لايقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص )ثم انطلق إلى القاعدة الثانية .
الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي ( وذكر الشيخ قصة النووي والأمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في اخلاصه العجيب .. : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يارب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعهافى قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لايعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها وإقرأ مافيها .... فبدأ الصياد يقرأ :
بـــدأت باســم الله فــي النظم أولا
تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئـــلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضــا
محمد المهدي إلى النـــاس مرســلا
وإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب الى أندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى :
(ماقصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى )
1)أن تكون واضحة ومحددة .
أن تبيّن ما تريد لا مالاتريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا استطيع .. انا قادر .. أنا اريد أن أكون عالما ... مبدعا .. حافظا .. متكلما .. اذاً حدد ماتريده .. ولاتقول انا لاأريد ان انسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن اكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت ان تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة باتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا ساعمل تحديا اكبر .. ساحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق ... وهكذا .ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ ابراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب الى عملي وبعد صلاة الظهر اراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فاتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكرة إلى العقل اللاواعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة اصبحت خمسة اجزاء كل يوم ثم 10 اجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( امدّ الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك ...!!!
QUOTE]
2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
[/QUOTE]
أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاواعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الإمتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن )
لا تقل بعد الدورة ان شاء الله سأبدأ بتنظيم اموري .. لا .. العقل اللاواعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاواعي ان تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف ابدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له ان شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك اطفالنا يقولون لاتقولوا : ان شاء الله . .. ولا( الله كريم ).. لانها تدل على عدم التنفيذ.
quote:
________________________________________
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر واحساس والشعور بتحقيقها :
________________________________________
كيف ؟؟
[/SIZE
[SIZE=3]
عليك ان تتخليل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك ان تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول احدى الحافظات :
أنا كلما اقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ امام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ افضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق)
5) التكرار .. التكرار .. التكرار
[/SIZE
[SIZE=3]
التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاواعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الإلتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن اخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالاسهال قال : اذهب فاسقه عسلا .. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : مازاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب ان تكرر إلى العقل اللاواعي..
*وأخيرا هناك قاعدة تقول :
إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم ..
والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم إرفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك اصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : انا قلت لكم ارفعوا ايديكم ولم اقل حركوا اصابعكم ...!!!!!
الا ترون ان الانسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجزء السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المرسلين .. اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم .. ولا تعذبنا فإنك علينا قادر .. والطف بنا فيما جرت به المقادير ...إنك على كل شيء قدير .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
نرجع الآن الى تتمة موضوعنا الذي بدأناه في الساعات الماضية صباحا وكانت مقدمة هامة للدورة المكثفة عن موضوع
أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة العصبية
الكلام الذي سيأتي الآن مبني على المقدمة السابقة في كثير من الأمور ...ذكرت في الجلسة الصباحية من هذا اليوم المبارك عدة أفكار وقلت لكم : جرّبوا .. جرّبوا .. هل فكر أحدكم أن يجرب بعض هذه الأفكار في الفترة القصيرة الماضية؟؟؟
أجاب أحد الأخوة الحاضرين بأنه حاول استخدام طريقة ( الفيشت ) للرسائل السلبية التي واجهها .. علّق عليها الشيخ الفاضل بأنه هو ايضا في طريق رجوعه للبيت جاءته الرسائل السلبية فعمل عليها ( فيشت ) وألغاها .. .. وقال : ما أكثر الرسائل السلبية التي نلاقيها في حياتنا اليومية فإذا فكرنا في هذه الرسسائل كثرا لوجدنا أنها : تحبيط .. تحبيط .. تحبيط .. سبحان الله ، علينا أن نمسحها دائما ونعيش في ايجابية ايمانية كما كان يعيش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كان يعيشها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فقد كانوا يعيشون في ايجابية عجيبة جدا .. الصحابي الجليل الذي دخل على رستم بتلك الإيجابية العظيمة .. عمر بن الخطاب كيف كانت ايجابيته حينما اعترض ابوعبيدة على طريقة وضعه لنعله تحت ابطه والناس تهمهم المظاهر قال له ( أواه يا ابا عبيدة لو كان غيرك قالها ، لأوجعته بالسوط) ... إذاً وضع ( الفيشت) على هذه السلبية .. ايها المؤمن أنت عزيز بهمتك .. عزيز باسلامك .. عزيز بشخصيتك ..
إخواني : هذا الموضوع مهم جدا ولا أبالغ حينما أقول لكم أنني كلما تكلمت به وذكرته لأحد كلما زادت الفوائد عليّ وشعرت أنني المستفيد من هذا الكلام أكثر من السابق ، إذاً علينا أن نرسل رسائل ايجابية دائمية ونلغي الرسائل السلبية من حياتنا .
ومن المعلومات التي يجب ان نذكرها ونبين مدى تأثيرها على أطفالنا أن هناك إحصائية تقول :
أن الطفل يسمع في حياته إلى سن الثامنة عشرة من عمره حوالي" 148.000 " كلمة
( لا ) - رسائل سلبية – ويسمع حوالي " 400-600 " رسالة ايجابية ( نعم ) ... فانتبه؟؟؟!!!
في هذا الوقت المضغوط جدا إخواني سنبدأ الدورة ، كانت خلاصة الدورة السابقة الصباحية أن تبرمج عقلك على حفظ شيء ما ، او على مشروع أو على أي شيء ، ترسل له رسائل لها خمسة مواصفات .. وبعد ذلك عليها أن نكتب أمامنا في غرفتنا ، في مكان عملنا ، في المحفظة ، هذه العبارات :
أنا قادر ... أنا أستطيع ... أنا جدير بذلك
تقول إحدى الأخوات : كنت أكررها دائما وخاصة قبل النوم لدرجة أنني رأيت في المنام أنني أكررها وحتى بعد أن استيقظ وجدتني أكررها لاشعورياً..
وطبعا للحديث بقية ...
الجزء السابع
نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم
القاعدة الأولى :
1) الإخلاص سر الفتح :
إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه واتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك اخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى :
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..
ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمان والإسلام . فالإسلام الذي ميّزامتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجيات وتكنلوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمل لايقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص )ثم انطلق إلى القاعدة الثانية .
الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي ( وذكر الشيخ قصة النووي والأمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في اخلاصه العجيب .. : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يارب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعهافى قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لايعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها وإقرأ مافيها .... فبدأ الصياد يقرأ :
بـــدأت باســم الله فــي النظم أولا
تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئـــلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضــا
محمد المهدي إلى النـــاس مرســلا
وإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب الى أندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى :
(ماقصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى )